Poem 44
تذكرت حرب الروم لما تطاولت
وإذ نحن في عام كثير نزائله
وإذ نحن في أرض الحجاز وبيننا
مسيرة شهر بينهن بلابله
وإذ أرطبون الروم يحمى بلاده
يحاوله قرم هناك يساجله
فلما رأى الفاروق أزمان فتحها
سما بجنود الله كيما يصاوله
فلما أحسوه وخافوا صواله
أتوه وقالوا أنت ممن بواصله
وألقت إليه الشأم أفلاذ بطنها
وعيشاً خصيباً ما تعد مآكله
أباح لنا ما بين شرق ومغرب
مواريث أعقاب بنتها قرامله
وكم مثقل لم يضطلع باحتماله
تحمل عبئاً حين شالت شوائله